logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:22:32 GMT

مئات العائلات مُهدّدة بالتهجير القسري الاحتلال يقطع الأعناق والأرزاق في العرقوب

مئات العائلات مُهدّدة بالتهجير القسري الاحتلال يقطع الأعناق والأرزاق في العرقوب
2025-08-22 07:23:42
جويل عبد العال
الجمعة 22 آب 2025

يواجه أبناء القرى الجنوبية الحدودية، ولا سيما 270 عائلة في كفرشوبا و200 عائلة في حلتا وغيرها مئات العائلات في شبعا ومنطقة العرقوب، حملات منظمة للتهجير القسري.

وهي لا تتوقف عند الاستهدافات الإسرائيلية المباشرة والمتكررة عبر الطائرات المسيّرة والرصاص والقنابل والخطف المباشر، وإنما تمتد إلى الخنق الاقتصادي لإجبارهم على البحث عن مصدر رزق خارج الجنوب.

يحصل هذا عبر حرمان غالبية العائلات التي تعيش على الزراعة وتربية الماشية والنحل من الوصول إلى أراضيها، في شكل من أشكال الاحتلال المقنّع. وحول ذلك، يقول رئيس اتحاد بلديات العرقوب ورئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري: «كنا نتحدث عن الاحتلال في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، أما اليوم، فقد أصبحنا أمام مناطق جديدة تمنع عنها الحركة بفعل النيران وغطرسة العدو الصهيوني، ما يهدّد بتحويلها إلى أراضٍ شبه محتلة بحكم الأمر الواقع».

منذ عملية «طوفان الأقصى» قبل سنتين، «لم يحصد كثيرون في كفرشوبا زيتونهم، كما يفعلون في كلّ موسم، بسبب الخوف من إطلاق النار المباشر عند الاقتراب من الكروم في المناطق الحدودية»، بحسب الأستاذ المتقاعد خليل قصب من كفرشوبا، الذي خسر 200 شجرة زيتون يملكها في عمليات جرف طالت مئات أشجار الزيتون المعمرة في منطقة عذرايين.

وفي حلتا، حيث يعتمد الكثير من الأهالي على زراعة الزعتر كمورد رزق موسمي، حالت القيود الإسرائيلية دون الوصول إلى حقول الزعتر في «المناطق المحظورة».

ويروي عمر كيف زرع مع عائلته حقولاً كاملة، ولكن إطلاق النار المتكرر من مواقع العدو منعهم من الحصاد. وعندما تمكنوا أخيراً من الدخول، وجدوا المحصول قد تلف و«هارّ عَ إمّه»، على حد تعبيره.

رغم الخسارة، عاد لزراعة الزعتر قرب منزله، لا للربح، بل للمونة، كحد أدنى من الاستمرار في دورة الحياة. مثله فعل الراعي والمزارع عمر عبد العال الذي أعاد زرع شجرة التين قرب منزله بعدما شطرها القصف الإسرائيلي إلى نصفين.

ولا تطال القيود الإسرائيلية حركة المزراعين فحسب، إذ نال مربو الماشية نصيبهم أيضاً من قطع الطريق إلى مناطق واسعة كانت تُستخدم للرعي، مثل منطقة شنوح التي باتت خارج المتناول.

عمر عبد العال نفسه حرم من رعي ما تبقى لديه من ماعز في الجبال لأنّه «عدا الخشية من الإصابة بالألغام التي يرميها العدو، مجرد النظر نحو موقع «رويسات العلم» يعرضنا لإطلاق نار مباشر». وهذا ما حصل فعلاً عندما حاول عمر الاقتراب من أرضه برفقة عائلته، ليطلق العدو النار عليه وعلى عائلته وأطفاله.

عمر عبد العال يحرم من رعي الماعز
عمر عبد العال يحرم من رعي الماعز
إضافة إلى ذلك، فقد عشرات مربي النحل مصدر رزقهم بسبب منعهم من الوصول إلى المناحل. عصام غالب، مربّي نحل من شبعا، فقد أكثر من 140 خلية نحل كانت مصدر رزقه الوحيد، بعدما منع من الوصول إلى أماكن وضعها. كما تسببت القذائف والحرائق في تلويث الجو وتدمير معظمها.

بعد سنتين من الانقطاع، لم يبقَ لديه سوى خليتين. يشعر محمد وسط تعديات الاحتلال أنه «سجين في وطننا، ونعيش احتلالاً فعلياً من دون أن يحرك أحد ساكناً»، مشيراً إلى أنّ «جميع المحاولات التي بذلتها بالتعاون مع قوات «اليونيفل» والجيش اللبناني لاستعادة خلايا النحل قوبلت بالرفض».

توسع إسرائيلي... وصمت لبناني
ولا يزال العدو حتى اللحظة يواصل توسعه وقضم المزيد من الأراضي الجنوبية، آخرها في خراج بلدة شبعا ومنطقة بركة النقار والسدانة، وبسطرة تحديداً، حيث، وبعد القصف المباشر على السكان، ألقى مناشير وخرائط تضم قسماً كبيراً من أراضي بلدة شبعا، وتحذر المواطنين من الاقتراب منها.

أما الحكومة اللبنانية، فتواصل صمتها، تاركة أهل الجنوب لمصيرهم، ما أثار غضب «هيئة أبناء العرقوب» التي استنكرت، في بيان سابق، «عدم تحرك الحكومة وسكوتها على ما قامت وتقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الجنوبية الحدودية من عملية قضم واحتلال لمزيد من الأراضي اللبنانية».

ويشير القادري، في الإطار نفسه، إلى أنّ «الدولة اللبنانية لم توفّر حتى اليوم أي ضمانات تحمي المزارعين الراغبين في العودة إلى أراضيهم لتفقدها وتجهيزها قبل موسم الزيتون، كما لا يوجد أي ضمانات تطمئن الناس أن الأراضي الممنوعين من دخولها اليوم ستبقى لهم»، لافتاً إلى أنه «وبطلب رسمي، تم تنظيم لوائح بأسماء الراغبين في التوجه إلى أراضيهم، إلا أن البلدية لم تتلقَ أي رد من الأمم المتحدة، ولا من قوات اليونيفل، ولا حتى من الدولة اللبنانية».

إزاء هذا الواقع الميداني وغياب أي ضمانات من الدولة اللبنانية، يحذر القادري من «ترسيخ الاحتلال وتوسّع رقعته»، مشدداً على ضرورة استمرار الأهالي في محاولة الوصول الى أراضيهم، ولو تدريجياً، لمنع فرض واقع جديد يكرّس التهجير القسري ويمنح العدو فرصة ضمّ هذه المناطق إلى نطاق احتلاله.

لذلك، «نحن، في البلدية، نقوم بزيارات ونعمل على حثّ أبناء البلدة، في ظل غياب أي ضمانات من الحكومة اللبنانية، على الذهاب إلى رزقهم وأراضيهم الزراعية التي كنا نصل إليها قبل الحرب، رغم الخطر، منعاً لتكريس أنها أراضٍ تخلّى عنها أهلها».

وهذا ما يحصل فعلاً، إذ يخاطر الأهالي بأرواحهم من أجل الحفاظ على أرضهم، في مشهد جديد من مسلسل الصمود، بعد العودة في كانون الثاني وشباط الفائتين، إلى القرى المدمرة وفي عزّ البرد، عندما «وضعنا النايلون والحرامات مكان الأبواب والنوافذ، فقط لنعود ونبقى»، ثم الصمود في ظل غياب البنى التحتية ومقومات العيش من انقطاع المياه والكهرباء والصرف الصحي وغياب التدفئة، والآن الصمود في وجه آلة القتل والتجويع والإهمال الرسمي.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
تفاعل مع المسوّدة وردّ على شكل أسئلة: لبنان يُفشل المناورة الإسرائيلية
محمد خواجوئي: إيران تستشرف «فوضى» في سوريا: أميركا وإسرائيل «واهمتان» بضعفنا
الـتـأجـيـل الـمـنـظّـم: إدارة الأزمـة بـدل حـلّـهـا! مـيـرا جـزيـنـي - لـيـبـانـون فـايـلـز ليس النقاش في حصرية السلاح
محكمة الجنايات الدولية ودورها في فضح الجرائم الإسرائيلية تحول نوعي في ميزان القوى وتضامن دولي مع الشعب الفلسطيني
شر فرقة صب الزيت على النار ما يضحك....!
جمهورية: بري: مَن يريد أن ينتخب فليأتِ إلى لبنان... وجهتان بعد غزة: إمّا التسوية أو التصعيد
الاخبار _محمد نور الدين : تركيا تستعد لـ«جني المكاسب»: يدنا في سوريا طولى
عبد الله قمح : نواف سلام يفخّخ البلد... إستكمال الإنقلاب
الاخبار_ابراهيم الامين : أسئلة سوريا الصعبة
جمهوري سيء خير من ديمقراطي اشتراكي جيد...!
إزاحة خالد حمود: نهاية «شعبة المعلومات»؟
عبد الله قمح : حسان دياب لرئاسة الجمهورية؟
هـل سـتـزور أورتـاغـوس لـبـنـان؟ ومـتـى؟
انتصار الدم على السيف خريستو المر
السعودية تشارك عباس في الفتنة بين فلسطينيّي لبنان: ضغوط لحظر «حماس» وإدارة أمنية للمخيمات على طريقة «دايتون»
«الجزيرة» لم ترتوِ من الدم السوري
الاستنفار قائم مع إيران وعين العدو على لبنان وفرض واقع جديد في سوريا: مؤشرات مقلقة على نوايا إسرائيل في المستقبل القريب
«قسد» تنفي منحها مهلاً: لا تخلّيَ عن السلاح سوريا الأخبار الأربعاء 23 تموز 2025 يزداد الاهتمام الإقليمي والدولي بملف «ق
الحريري يستنهض إقليم الخروب
أميركا وإسرائيل أمام لحظة الحسم: نحو التورّط في معركة استنزاف؟
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث